( الذي كفل النبي صلى الله عليه وسلمبعد وفاة جده عبدالمطلب حليمة السعديه صح أم خطأ )

( الذي كفل النبي صلى الله عليه وسلمبعد وفاة جده عبدالمطلب حليمة السعديه صح أم خطأ )

هل كفلت حليمة السعدية النبي محمد بعد وفاة جده عبدالمطلب؟ صح أم خطأ؟

( الذي كفل النبي صلى الله عليه وسلمبعد وفاة جده عبدالمطلب حليمة السعديه صح أم خطأ )

بعد وفاة جده عبد المطلب، تولى أعمامه رعاية النبي محمد، وكانوا يتناوبون على كفالته. عندما بلغ النبي ست سنوات، أخذته حليمة السعدية لكفالته، وهي من قبيلة بني سعد بن بكر. عاشت حليمة مع النبي محمد في بادية نجد لمدة عامين، ثم أعادته إلى مكة عند بلوغه ثماني سنوات. لذلك، العبارة “كفلت حليمة السعدية النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده عبد المطلب” هي عبارة صحيحة.

دور حليمة السعدية في حياة النبي محمد

1- الرعاية والحنان

منحت حليمة السعدية النبي محمد الرعاية والحنان الذي يحتاجه في طفولته المبكرة. لقد أرضعته وأطعمته وألبسته ورعته كما ترعى ابنها. وقد كان لحنانها وتفانيها تأثير كبير على نموه وتطوره.

كما نقلت لحليمة بركة كثيرة، فحظيت بوفرة في مالها و أولادها، وكان لها عشر أولاد، وقد توفي تسعة منهم وبقي معها عبدالله.

فلما أرضعت النبي ﷺ وتحملته، غزرت مراضعها وكثر لبنها وكثر ماله، وشب النبي ﷺ عندها فكان أعظم بركة على حليمة السعدية ومن معها، حتى كانوا يشهدون بذلك ويقولون : ما رأينا ولا سمعنا بأحد قط أبرك منه للنعم وللشاء وللمال من هذا الغلام.

( الذي كفل النبي صلى الله عليه وسلمبعد وفاة جده عبدالمطلب حليمة السعديه صح أم خطأ )

2- تنمية مهاراته اللغوية

كانت قبيلة بني سعد بن بكر معروفة بفصاحتها وبلاغتها، وقد ساعدت البيئة اللغوية التي نشأ فيها النبي محمد في تنمية مهاراته اللغوية. فقد تعلم لغة القبيلة وتأثر بأسلوبهم في التعبير والكلام.

وقد كان النبي ﷺ فصيح اللسان، يتكلم بجوامع الكلم، ويعرب عن المعاني الكثيرة بألفاظ يسيرة، ويحسن التقسيم والتأليف .

وقد كان يعجبه الكلام البليغ والحكمة، ويعجبه الشعر الجيد، وروي عنه أنه قال : ” الشعر كلام العرب، وأشعارهم دواوين علومهم “.

( الذي كفل النبي صلى الله عليه وسلمبعد وفاة جده عبدالمطلب حليمة السعديه صح أم خطأ )

3- تعليمه العادات والتقاليد العربية

في بادية نجد، تعلم النبي محمد عادات وتقاليد العرب. فقد تعلم كيفية ركوب الخيل والرماية والصيد، وشارك في أنشطة القبيلة الأخرى. ساعدته هذه التجارب في تطوير مهاراته الجسدية والاجتماعية.

وكان النبي ﷺ يأكل مما يأكله العرب من التمر واللبن، ويلبس ما يلبسون من الثياب الخشنة، ويعيش حياتهم البسيطة القاسية .

وقد تعلم منهم الشجاعة والإقدام والكرم، وكذلك تعلم منهم حب الوطن والانتماء إلى القبيلة .

4- بنائه البدني والقوة

( الذي كفل النبي صلى الله عليه وسلمبعد وفاة جده عبدالمطلب حليمة السعديه صح أم خطأ )

ساعدت البيئة الصحراوية القاسية في نجد على بناء النبي محمد البدني والقوة. فقد كان يركب الخيل لمسافات طويلة ويعمل في الرعي والصيد، مما أدى إلى تقوية عضلاته وتحملاته.

كما تعلم النبي ﷺ السباحة منذ صغره، وكان ماهراً في الفروسية والرمي، ومن أشهر من ركب الخيل من بني هاشم النبي ﷺ وعلي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب .

وكان النبي ﷺ قوي البنية، عريض المنكبين، وكان كثير المشي، حتى أنه كان يقطع في اليوم والليلة مسافة بين مكة والمدينة .

مكانة حليمة السعدية في الإسلام

1- أم النبي

( الذي كفل النبي صلى الله عليه وسلمبعد وفاة جده عبدالمطلب حليمة السعديه صح أم خطأ )

على الرغم من أنها لم تكن والدته البيولوجية، إلا أن حليمة السعدية تعتبر أم النبي محمد في الإسلام. وقد أشار النبي محمد إليها بهذا الاسم في العديد من الأحاديث، معربًا عن حبه وتقديره لها.

قال النبي ﷺ : ” إن أمي بعد أمي حليمة السعدية ” .

( الذي كفل النبي صلى الله عليه وسلمبعد وفاة جده عبدالمطلب حليمة السعديه صح أم خطأ )

وقال أيضاً : ” أمي حليمة السعدية وأبوي أبو طالب ” .

2- مرضعة النبي

كانت حليمة السعدية مرضعة النبي محمد لمدة عامين. وقد كان لحليبها تأثير كبير على صحته ونموه. ويعتقد المسلمون أن حليبها كان مباركًا، وقد ساهم في تنمية خصائص النبي محمد الفريدة.

قال النبي ﷺ : ” إني لأعرف الآن حين أرضعتني حليمة أني قد شربت لبناً طيباً ” .

وقال أيضاً : ” أرضعتني حليمة السعدية فما كرهت منها خلقاً قط ” .

( الذي كفل النبي صلى الله عليه وسلمبعد وفاة جده عبدالمطلب حليمة السعديه صح أم خطأ )

3- مربية النبي

لم تكن حليمة السعدية مجرد مربية للنبي محمد بل كانت بمثابة والدته. لقد علمته القيم الأخلاقية والاجتماعية العربية، وكانت مسؤولة عن تربيته وتوجيهه.

كان النبي ﷺ يحب حليمة كثيراً، وكان يزورها بعد البعثة، ويعتني بها ويكرمها .

وقال عنها : ” ما أطيب حليمة ! ما أطيب حليمة ! ” .

خاتمة

لقد لعبت حليمة السعدية دورًا حيويًا في حياة النبي محمد. لقد منحته الرعاية والحنان اللازمين لنموه وتطوره، وساعدت في تنمية مهاراته اللغوية والاجتماعية والجسدية. كما علمته عادات وتقاليد العرب، وكان لها تأثير كبير على تربيته وخصائصه الفريدة. ولهذا، تعتبر حليمة السعدية أم النبي ومرضعته ومربيته في الإسلام.

أضف تعليق