( توحيد الربوبية هو الإقرار بأن الله تعالى رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه ومدبره صح أم خطأ )
توحيد الربوبية – الإقرار بأن الله تعالى رب كل شيء
مقدمة
تزخر العقيدة الإسلامية بالعديد من أركان الإيمان الأساسية، التي لا يتم الإيمان إلا بها. ومن بين هذه الأركان توحيد الربوبية، والذي ينطوي على الاعتراف المطلق بأن الله تعالى هو وحده رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه ومدبره. وهذا يعني أن كل ما في الوجود من مخلوقات وجمادات وأرواح لا وجود لها إلا بإرادة الله تعالى، وإنه هو المدير الحقيقي لجميع شؤونها.
أدلة توحيد الربوبية من القرآن الكريم
– ﴿فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَ﴾ [الأنعام: 1].
– ﴿أَلَا لَهُ ٱلْخَلْقُ وَٱلْأَمْرُ﴾ [الأعراف: 54].
– ﴿وَهُوَ ٱلرَّبُّ ٱلْأَعْلَى﴾ [النازعات: 40].
أدلة توحيد الربوبية من السنة النبوية
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا قال العبد: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك – ثلاث مرات – غفر له ذنوبه، وإن كثُرت”. [رواه النسائي].
– عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة”. [رواه البخاري ومسلم].
مظاهر توحيد الربوبية
– الإيمان بأن الله تعالى هو خالق كل شيء، وأن كل ما في الوجود ما هو إلا مخلوق من مخلوقاته.
– الإيمان بأن الله تعالى هو مالك كل شيء، وأن كل ما في الوجود ما هو إلا ملك من مملوكاته.
– الإيمان بأن الله تعالى هو رازق كل شيء، وأن كل ما في الوجود ما هو إلا مرزوق من رزقه.
– الإيمان بأن الله تعالى هو مدبر كل شيء، وأن كل ما في الوجود ما هو إلا مدبر بأمره.
أهمية توحيد الربوبية
– توحيد الربوبية أساس الدين الإسلامي، وهو أول أركان الإيمان.
– توحيد الربوبية يجعل العبد متوكلًا على الله تعالى وحده، لا يرجو من أحد سواه.
– توحيد الربوبية يجعل العبد قانعًا بما قسمه الله تعالى له، ولا يحسد أحدًا على ما رزقه الله إياه.
العواقب المترتبة على الإخلال بتوحيد الربوبية
– الإشراك بالله تعالى، وهو أعظم الذنوب.
– الكفر بالله تعالى، وهو أعظم الكبائر.
– الشرك في العبادة، وهو اتخاذ آلهة من دون الله تعالى.
الخلاصة
توحيد الربوبية هو الإقرار المطلق بأن الله تعالى هو رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه ومدبره. وهو أساس الدين الإسلامي، وأول أركان الإيمان. والإيمان به يجعل العبد متوكلًا على الله تعالى وحده، قانعًا بما قسمه له، لا يحسد أحدًا على ما رزقه الله إياه. والإخلال بتوحيد الربوبية يترتب عليه عواقب وخيمة، أشدها الكفر بالله تعالى.