( تصدق الغني على الطفلين و ………….. ) معطوف مثنی
تصدق الغني على الطفلين و………………… معطوف مثنى
مقدمة
تعد الصدقة من الأعمال الصالحة التي حث عليها الإسلام، فهي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد أمرنا الله تعالى بها في العديد من الآيات القرآنية، وجعل لها فضلاً وأجرًا عظيمًا، إذ إنها تطهر النفس من البخل والشح، وتنمي فيها حب الخير والبر، وللصدقة فوائد عديدة تعود على الفرد والمجتمع، فهي سبب لزيادة الرزق ودفع البلاء، وهي سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، وفي هذا المقال سنتحدث عن فضل الصدقة على الغني وما يعود عليه من نفع وثواب.
فضل الصدقة على الغني
1.
تطهير النفس من البخل والشح
فالصدقة تطهر النفس من البخل والشح، وتنمي فيها حب الخير والبر، فالبخيل هو الذي يمنع ماله عن الفقراء والمحتاجين، وهو لا يطيب له أن ينفق إلا على نفسه، أما السخي فهو الذي يعطي الكثير من ماله للمحتاجين، وهو لا يبخل بشيء.
2.
زيادة الرزق ودفع البلاء
فالصدقة سبب لزيادة الرزق ودفع البلاء، فمن تصدق ماله في سبيل الله تعالى زاد الله تعالى في ماله، ومن بخل بماله منع الله تعالى عنه الرزق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة”.
3.
سبب لدخول الجنة والنجاة من النار
فالصدقة سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، فمن تصدق ماله في سبيل الله تعالى دخل الجنة بفضل صدقته، ومن بخل بماله منع الله تعالى عنه دخول الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اتقوا النار ولو بشق تمرة”.
4.
محبة الناس والملائكة
فالصدقة سبب لمحبة الناس والملائكة، فمن تصدق ماله في سبيل الله تعالى أحبه الناس والملائكة، ومن بخل بماله كرهه الناس والملائكة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تصدقوا فإن الصدقة تطفئ غضب ربكم، وتدفع ميتة السوء”.
5.
سبب لتكفير الذنوب
فالصدقة سبب لتكفير الذنوب، فمن تصدق ماله في سبيل الله تعالى كفر الله تعالى عنه ذنوبه، ومن بخل بماله لم يكفر الله تعالى عنه ذنوبه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.
6.
سبب لرفع الدرجات في الجنة
فالصدقة سبب لرفع الدرجات في الجنة، فمن تصدق ماله في سبيل الله تعالى رفع الله تعالى درجاته في الجنة، ومن بخل بماله خفض الله تعالى درجاته في الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصدقة ترفع صاحبها إلى الجنة، والبخيل ينزل إلى النار”.
7.
صدقة الجارية
فالصدقة الجارية هي الصدقة التي ينتفع بها المتصدق بعد موته، مثل بناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى، أو حفر بئر أو شق طريق، أو غرس أشجار، ومن تصدق صدقة جارية نفعته صدقته بعد موته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
خاتمة
وبهذا نكون قد تعرفنا على فضل الصدقة على الغني وما يعود عليه من نفع وثواب، فالصدقة من الأعمال الصالحة التي حث عليها الإسلام، وهي سبب لزيادة الرزق ودفع البلاء، وهي سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، وهي سبب لمحبة الناس والملائكة، وهي سبب لتكفير الذنوب، وهي سبب لرفع الدرجات في الجنة، ومن أفضل أنواع الصدقات الصدقة الجارية التي ينتفع بها المتصدق بعد موته، فبادروا بالتصدق على الفقراء والمحتاجين واعلموا أنكم ستنالون أجرًا عظيمًا وثوابًا كبيرًا من الله تعالى.