حل سؤال استمرت الدولة العباسية نحو.
الإجابة الصحيحة هي : ٥ قرون.
استمرت الدولة العباسية نحو
تعد الدولة العباسية إحدى أطول وأهم الدول الإسلامية التي حكمت معظم أرجاء العالم الإسلامي لمدة تجاوزت الخمسة قرون، وقد شهدت خلال تلك الفترة ازدهارًا كبيرًا في مختلف المجالات.
تأسيس الدولة العباسية:
تأسست الدولة العباسية عام 750 م على يد أبو العباس السفاح، بعد أن انتصر على الدولة الأموية في معركة الزاب. وقد سميت بالعباسية نسبة إلى العباس عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
مدى الدولة العباسية:
امتدت الدولة العباسية في أوج قوتها على مساحات شاسعة من إسبانيا غربًا إلى حدود الصين شرقًا، ومن بحر قزوين شمالًا إلى المحيط الهندي جنوبًا.
العواصم المتعاقبة:
انتقلت عاصمة الدولة العباسية من الكوفة إلى بغداد في عهد الخليفة أبو جعفر المنصور، والتي أصبحت واحدة من أكبر وأهم مدن العالم الإسلامي في ذلك الوقت.
الخلفاء العظام:
حكمت الدولة العباسية عدد من الخلفاء العظام الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ الإسلام، من أبرزهم:
هارون الرشيد: اشتهر بذهبه وعصره المزدهر، وكان له دور كبير في نقل العلوم والمعارف من اليونان والهند إلى العالم الإسلامي.
المأمون: أسس بيت الحكمة في بغداد، وكان راعيًا للعلم والعلماء، وشهد عهده نهضة علمية وفكرية كبيرة.
المتوكل: أمر بتدمير قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما في كربلاء، مما تسبب في نشوب ثورات عديدة ضد حكمه.
الإنجازات العلمية:
شهدت الدولة العباسية ازدهارًا كبيرًا في المجالات العلمية، حيث ظهر العديد من العلماء والمفكرين في مختلف المجالات، من أشهرهم:
الرازي: طبيب وفيلسوف، له مؤلفات قيمة في الطب والحكمة.
ابن سينا: طبيب وفيلسوف، اشتهر بكتابه “القانون في الطب” الذي ظل مرجعًا طبيًا مهمًا لقرون طويلة.
البخاري: محدث وفقيه، جمع ونظم الأحاديث النبوية في كتابه “صحيح البخاري” الذي يعد أحد أهم كتب الحديث عند المسلمين.
التراث الحضاري:
خلفت الدولة العباسية وراءها تراثًا حضاريًا غنيًا، بما في ذلك:
المساجد: تم بناء العديد من المساجد الضخمة والمزخرفة في عهد العباسيين، مثل جامع المنصور وجامع الرصافة في بغداد.
المكتبات: أسس العباسيون العديد من المكتبات العامة التي حوت آلاف الكتب والمخطوطات القيمة.
المدارس: شجع الخلفاء العباسيون على إنشاء المدارس ونشر العلم، وظهرت في بغداد مدارس متخصصة في مختلف العلوم والفنون.
أسباب سقوط الدولة العباسية:
بدأت الدولة العباسية في التدهور في أواخر القرن الثالث الهجري بسبب عوامل متعددة، منها:
ضعف الخلفاء: عانى العباسيون من ضعف الخلفاء الذين لم يتمكنوا من إدارة الدولة بشكل فعال.
الفتن الداخلية: تفاقمت الخلافات والصراعات الداخلية بين الأمراء والخلفاء، مما أدى إلى إضعاف الدولة.
الغزو الخارجي: تعرضت الدولة العباسية لغزوات متكررة من قبل مختلف الجماعات، مثل المغول والقرامطة.
استمر حكم الدولة العباسية لمدة تجاوزت الخمسة قرون، وتركت وراءها إرثًا حضاريًا عظيمًا. وقد شهدت الدولة العباسية ازدهارًا كبيرًا في المجالات العلمية والأدبية والفنية، ولا تزال آثارها واضحة حتى يومنا هذا.