( إني لميت وانهم لميتون ) تعتبر
إني لميت وأنهم لميتون
تعتبر هذه الآية القرآنية الكريمة من أبلغ الآيات التي تتحدث عن مصير الإنسان في الدنيا والآخرة، وهي تذكرنا بأن الموت مصيرنا جميعًا، وأن علينا أن نستعد له جيدًا.
الموت حقيقة لا يمكن تجاهلها
وردت هذه الآية في سورة الزمر، وهي إحدى سور القرآن المكية، وهي تتحدث عن حقيقة الموت الذي لا مفر منه، وأن كل نفس ذائقة الموت، مهما طال عمرها، أو علت مكانتها، أو كثرت أموالها.
يقول الله تعالى في هذه الآية: “إني لميت وأنهم لميتون”، وهذا يعني أن الموت حق ثابت وواقع لا يمكن لأحد أن ينكره أو يتجاهله، ولا يمكن لأحد أن يعيش إلى الأبد في هذه الدنيا.
والموت ليس مقصورًا على فئة معينة من الناس، بل هو قدر مشترك بين جميع البشر، سواء كانوا مؤمنين أو كافرين، حكماء أو جهلاء، أغنياء أو فقراء، أقوياء أو ضعفاء.
الموت نهاية الحياة الدنيا وبداية الآخرة
في هذه الآية، يربط الله تعالى بين الموت والبعث، ويؤكد أن الموت ليس نهاية المطاف، بل هو مجرد انتقال من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة، وأن جميع الناس سيُبعثون بعد الموت ويُحاسبون على أعمالهم.
يقول الله تعالى في آية أخرى: “وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً”، وهذا يعني أن الموت قدر لا يمكن الفرار منه، وأن كل شخص سيذوق الموت مهما طال عمره.
والموت هو الانتقال من دار العمل إلى دار الجزاء، وهو الفصل بين الدنيا والآخرة، حيث ينتهي زمن الأعمال والمكاسب، ويبدأ زمن الحساب والعقاب أو الثواب.
الموت تذكير بغفلة الإنسان
تعتبر هذه الآية تذكيرًا قويًا بغفلة الإنسان عن الموت، وأن عليه أن يستعد له جيدًا، ويحسن أعماله، ويتزود للقاء ربه.
فالإنسان غالبًا ما ينسى أنه سيموت، وينشغل بالدنيا ومتاعها، ويؤجل التوبة والاستغفار إلى وقت لاحق، وهو لا يعلم متى سيأتي أجل