( اذا غضب شخص فإن نبضات قلبه تزداد ويتم افراز هرمون بالدم ماهو هذا الهرمون )
إذا غضب شخص فإن نبضات قلبه تزداد ويتم إفراز هرمون بالدم ما هو هذا الهرمون
مقدمة
الغضب هو استجابة طبيعية لتجربة الإحباط أو التهديد أو الظلم. عندما نشعر بالغضب، تحدث العديد من التغييرات في أجسامنا، ويعد إفراز هرمون معين من أهم هذه التغييرات.
هرمون الغضب
هرمون الغضب هو هرمون الأدرينالين، يُعرف أيضًا باسم الإبينفرين. يتم إفراز الأدرينالين من الغدد الكظرية استجابةً لتنبيه الجهاز العصبي السمبثاوي.
آثار هرمون الأدرينالين
يحفز هرمون الأدرينالين عددًا من التغييرات الجسدية والنفسية استعدادًا للمواجهة أو الهروب من الخطر. وتشمل هذه التغييرات:
زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم
يعمل الأدرينالين على زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يوفر المزيد من الأكسجين والمغذيات لعضلات الجسم.
توسع الشعب الهوائية
يوسع الأدرينالين الشعب الهوائية، مما يسمح بدخول المزيد من الأكسجين إلى الرئتين.
زيادة تدفق الدم إلى العضلات
يحول الأدرينالين تدفق الدم بعيدًا عن الجهاز الهضمي والأعضاء الأخرى غير الضرورية إلى العضلات، مما يوفر لهم الطاقة اللازمة للحركة.
زيادة تركيز السكر في الدم
يعمل الأدرينالين على تحطيم الجليكوجين في الكبد إلى جلوكوز، مما يزيد من تركيز السكر في الدم ويوفر الطاقة للجسم.
تثبيط الجهاز الهضمي
يقلل الأدرينالين من نشاط الجهاز الهضمي، مما يحول الطاقة بعيدًا عن الهضم نحو الاستجابة للتهديد.
التأثيرات النفسية للأدرينالين
بالإضافة إلى آثاره الجسدية، للأدرينالين أيضًا عدد من التأثيرات النفسية، بما في ذلك:
زيادة اليقظة
يحفز الأدرينالين اليقظة والانتباه، مما يساعدنا على التركيز على التهديد المتصور.
زيادة العدوانية
يمكن للأدرينالين أن يزيد من العدوانية والسلوكيات القتالية، حيث يحفز الجسم على الدفاع عن نفسه.
زيادة القلق والخوف
يمكن للأدرينالين أيضًا أن يزيد من القلق والخوف، مما قد يساعد على حمايتنا من الأخطار المحتملة.
التحكم في الغضب
في حين أن الغضب يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الأحيان، إلا أنه يمكن أن يكون له أيضًا عواقب سلبية إذا لم يتم التحكم فيه. هناك عدد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها للسيطرة على الغضب، بما في ذلك:
الوعي بمشاعر الغضب
الخطوة الأولى للتحكم في الغضب هي أن نكون على دراية بمشاعر الغضب عندما تبدأ في الظهور.
إدارة الإجهاد
يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم الغضب، لذا فإن إدارة الإجهاد من خلال تقنيات مثل التنفس العميق والتأمل يمكن أن يساعد في تقليل نوبات الغضب.
التعبير عن الغضب بطريقة صحية
يمكن أن يساعد التعبير عن الغضب بطريقة صحية، مثل التحدث إلى صديق أو الكتابة في دفتر يوميات، على إطلاق المشاعر السلبية ومنعها من التصاعد.
تحدي الأفكار السلبية
يمكن أن تؤدي الأفكار السلبية التي تثير الغضب إلى تفاقمها. لذلك، من المهم تحدي هذه الأفكار واستبدالها بأفكار أكثر واقعية وإيجابية.
طلب المساعدة المهنية
إذا كنت تواجه صعوبة في التحكم في غضبك، فقد تحتاج إلى طلب المساعدة المهنية من معالج أو مستشار.
الخاتمة
الغضب هو استجابة طبيعية لتجربة الإحباط أو التهديد أو الظلم. يؤدي الغضب إلى إفراز هرمون الأدرينالين، والذي يحفز عددًا من التغييرات الجسدية والنفسية استعدادًا لمواجهة أو الهروب من الخطر. للتحكم في الغضب بفاعلية، من المهم أن نكون على دراية بمشاعر الغضب عندما تبدأ في الظهور، وأن نتعامل مع الإجهاد، وأن نعبر عن الغضب بطريقة صحية، ونتحدى الأفكار السلبية، ونطلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر.