( جَعْل مال معلوم لمن يعمل عملًا مباحًا معلومًا أو مجهولًا تعريف لمصطلح )

( جَعْل مال معلوم لمن يعمل عملًا مباحًا معلومًا أو مجهولًا تعريف لمصطلح )

تعريف مصطلح جَعْل مال معلوم لمن يعمل عملًا مباحًا معلومًا أو مجهولًا

الجَعْل في اللغة هو العطاء، وفي الاصطلاح الشرعي هو مال معلوم جعله الإنسان لمن يعمل عملاً مباحًا معلومًا أو مجهولًا. ويُطلق عليه أيضًا اسم “الجائزة” أو “المكافأة”. وقد شرع الجعل في الإسلام لحث الناس على القيام بأعمال نافعة ومفيدة للمجتمع، ولإظهار فضل المحسنين والمُكرمين.

شروط الجعل

يشترط لصحة الجعل توافر الشروط الآتية:

1. أن يكون الجاعل مالكًا للمال وله أهلية التصرف.
2. أن يكون العمل المطلوب مباحًا شرعًا.
3. أن يكون العمل معلومًا أو يمكن تحديده.
4. أن يكون المال المجعول معلومًا وقابلًا للتسليم.
5. أن يكون الجعل على وجه اللزوم، فلا يجوز للفاعل الرجوع فيه بعد الشروع في العمل.
6. أن لا يكون الجعل على عمل محدد لشخص بعينه.
7. أن لا يشتمل على شرط فاسد.

أحكام الجعل

للجعل أحكام فقهية كثيرة، منها:

1. أن الجعل جائز شرعًا وملزم للفاعل.
2. أن الجعل لا يبطل بموت الجاعل أو الفاعل.
3. أن الفاعل يستحق الجعل بمجرد إتمامه للعمل المطلوب.
4. أن الجعل لا يسقط بتأخير طلبه.
5. أن الجاعل لا يسترد الجعل بعد دفعه.
6. أن الجعل لا يورث.
7. أن الجعل لا يصح في العبادات.

أنواع الجعل

ينقسم الجعل إلى نوعين رئيسيين:

1. الجعل المعلوم: وهو الذي يكون العمل المطلوب فيه معلومًا، مثل الجعل على إيجاد ضالة أو حفظ طفل مفقود.
2. الجعل المجهول: وهو الذي يكون العمل المطلوب فيه مجهولًا، مثل الجعل على إتيان خبر مهم أو إنجاز مشروع نافع.

مقاصد الجعل

للجعل مقاصد وأهداف عديدة، منها:

1. تحفيز الناس على القيام بالأعمال المفيدة.
2. إظهار فضل المحسنين والمُكرمين.
3. تيسير الحصول على الخدمات الضرورية.
4. تعاون الناس على البر والتقوى.
5. إحياء سنة الجعل التي كانت منتشرة في صدر الإسلام.

فوائد الجعل

للجعل فوائد كثيرة تعود على الفرد والمجتمع، منها:

1. تشجيع الأفراد والمؤسسات على المساهمة في الأعمال الخيرية.
2. تحفيز الإبداع والابتكار.
3. توفير فرص العمل وزيادة الدخل.
4. رفع مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع.
5. تعزيز روح التعاون والتكافل الاجتماعي.

خاتمة

الجَعْل من المعاملات المالية المشروعة في الإسلام، وهو وسيلة فعالة لتحفيز الناس على القيام بالأعمال المفيدة ونشر الخير في المجتمع. وقد شرع الجعل لحث المسلمين على التعاون والتكافل والمساهمة في أعمال البر والتقوى. ويجب على الجاعل أن يفي بالتزامه ويدفع الجعل لمن يستحقه، كما يجب على الفاعل أن ينجز العمل المطلوب على أكمل وجه.