( من التيسير على المسلمين في الطهارة المسح على الخفين صح أم خطأ )
من التيسير على المسلمين في الطهارة المسح على الخفين صح أم خطأ
مدخل
إن من تمام إنعامه سبحانه وتعالى على عباده أنه شرع لهم الشريعة الكاملة، المشتملة على الأحكام الشاملة لمصالح العباد في أمور دينهم ودنياهم، من العبادات والمعاملات، فمن ذلك أنه شرع لهم ما يزيل الحدث ويطهر به البدن والثياب، ويسقط الوجوب عن المكلفين، وأطلق عليها اسم الطهارة، ويسر لهم سبل الطهارة، منها ما يتعلق بالوضوء، ومنها ما يتعلق بالتيمم، ومنها ما يتعلق بالغسل، ومنها ما يتعلق بالمسح على الخفين.
المسح على الخفين
المسح على الخفين هو أحد أنواع الطهارة المباحة للمسلمين عند وجود عذر، وهو مسح ظاهر الخف أو الجورب بدلاً من غسل الرجلين، وقد شرعه الله تيسيرا على عباده في حال السفر أو ما يقوم مقامه، ليتمكنوا من أداء الصلوات دون عناء أو مشقة.
شروط المسح على الخفين
يشترط لصحة المسح على الخفين ما يلي:
- أن يكون الخفان طاهرين.
- أن يكونا ساترين لمحل الفرض.
- أن يكونا مما يجزئ لبسها في الصلاة.
- أن يكونا مباحين.
- أن يكون المسح على ظاهر الخف.
- أن لا يخرق الخف ولا الجورب.
- أن يكون المسح في الوقت المحدد له.
مدّة المسح على الخفين
تختلف مدة المسح على الخفين باختلاف الحال، ففي:
- السفر: يجوز المسح على الخفين لمدة يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.
- المطر: يجوز المسح على الخفين في حال المطر، مدة وجود العذر.
- البرد: يجوز المسح على الخفين في حال البرد الشديد، مدة وجود العذر.
مبطلات المسح على الخفين
تبطل الرخصة في المسح على الخفين بارتكاب الآتي:
- نزع الخفين
- خرق الخفين أو الجوربين
- انتهاء المدة المحددة للمسح
- نقض الوضوء
الحكمة من تشريع المسح على الخفين
حث الإسلام على النظافة والطهارة، والمسح على الخفين من الأمور التي شرعها الله سبحانه وتعالى للمسلمين من أجل تيسير أمور دينهم، والحفاظ على صحتهم وعلى راحتهم، وعدم تكليفهم بما يشق عليهم.
فضل المسح على الخفين
للمسح على الخفين فضائل كثيرة، منها:
- التيسير على المسلمين في الطهارة، ورفع الحرج والمشقة عنهم.
- توفير الوقت والجهد، حيث أنه يوفر على المسلم وقتا وجهدا كبيرا كان سيقضيه في غسل رجليه.
- الحفاظ على صحة المسلم، فالمسح على الخفين يحافظ على صحة القدمين ويمنع تشققهما.
الخاتمة
وفي الختام، فإن المسح على الخفين من الأمور التي شرعها الله سبحانه وتعالى للمسلمين من أجل تيسير أمور دينهم، والحفاظ على صحتهم وعلى راحتهم، وعدم تكليفهم بما يشق عليهم، فالحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة.