( ما دور الجهاز التناسلي الأنثوي )
الجهاز التناسلي الأنثوي
مقدمة
الجهاز التناسلي الأنثوي هو نظام معقد من الأعضاء المسؤولة عن التكاثر والهرمونات. يتكون من الأعضاء الخارجية والداخلية التي تعمل معًا لإنتاج البويضات وحمل الطفل.
المهبل
يُعد المهبل قناة عضلية مرنة بطول حوالي 10 سم ويمتد من فتحة المهبل إلى عنق الرحم. يعمل المهبل كممر للحيوانات المنوية أثناء الجماع ولولادة الطفل أثناء الولادة.
تتكون جدران المهبل من نسيج عضلي أملس وجلد داخلي مخاطي مع غدد تفرز السوائل التي تحافظ على الرطوبة. يحتوي المهبل على درجة حموضة طبيعية تساعد على حمايته من الالتهابات.
يتغير طول وقطر المهبل طوال الدورة الشهرية استجابة لتغيرات الهرمونات. خلال فترة التبويض ، يكون المهبل أكثر اتساعًا ورطوبةً لتسهيل مرور الحيوانات المنوية.
عنق الرحم
عنق الرحم هو الجزء السفلي الضيق من الرحم الذي يمتد إلى المهبل. يحتوي على فتحة صغيرة تسمى الباحة الخارجية التي تتسع أثناء الولادة للسماح للطفل بالمرور.
بطانة عنق الرحم مبطنة بغدد تفرز السائل المخاطي الذي يتغير قوامه وكميته على مدار الدورة الشهرية. أثناء فترة الخصوبة، يكون المخاط رقيقًا وزلجًا لتعزيز حركة الحيوانات المنوية، بينما يكون أكثر سمكًا ولزوجةً في أوقات أخرى لمنع دخولها.
يحتوي عنق الرحم أيضًا على عضلات قوية تساعد على إغلاق الرحم ومنع دخول مسببات الأمراض. خلال الحيض، يتوسع عنق الرحم للسماح بخروج بطانة الرحم.
الرحم
الرحم هو عضو عضلي مجوف على شكل الكمثرى يقع في الجزء السفلي من الحوض. يعمل الرحم كمكان لزرع البويضة الملقحة وتطور الجنين أثناء الحمل.
تتكون جدران الرحم من ثلاث طبقات: بطانة الرحم (الطبقة الداخلية)، وعضلة الرحم (الطبقة الوسطى)، والمصل (الطبقة الخارجية). تتغير بطانة الرحم خلال الدورة الشهرية استعدادًا لزرع الجنين. إذا لم يحدث الحمل، فإن بطانة الرحم تتساقط أثناء الحيض.
يقوم الرحم بالتقلصات خلال المخاض للمساعدة في دفع الطفل للخروج من المهبل. بعد الولادة، ينقبض الرحم ويعود إلى حجمه الأصلي.
قناتا فالوب
قناتا فالوب هما أنبوبان عضليان يمتدان من الرحم إلى المبايض. تلتقط الأهداب الصغيرة التي تبطن قناتي فالوب البويضة عند إطلاقها من المبيض. ثم تقوم بنقل البويضة إلى الرحم.
تحتوي قناتا فالوب على غدد تفرز السوائل التي تغذي البويضة وتساعدها على التحرك. ويمكن أن يحدث الإخصاب في أي مكان في قناتي فالوب.
يمكن أن تسبب العدوى أو أمراض أخرى انسداد قناتي فالوب، مما يؤثر على الخصوبة.
المبايض
المبايض هما غدتان بيضاويتان صغيرتان تقعان على جانبي الرحم. تحتوي المبايض على بصيلات، والتي تحتوي كل منها على بويضة غير ناضجة. أثناء الدورة الشهرية، تنضج بصيلة واحدة في كل مبيض وتطلق بويضة في عملية تسمى الإباضة.
بالإضافة إلى البويضات، تنتج المبايض هرموني الاستروجين والبروجسترون. يساعد الاستروجين على تطوير خصائص جنسية ثانوية مثل نمو الثدي وتوزيع الدهون. ويساعد البروجسترون في تحضير بطانة الرحم لزرع الجنين.
تتوقف المبايض عن إنتاج البويضات في سن اليأس، والتي تحدث عادةً بين سن 45 و 55.
بطانة الحوض
بطانة الحوض هي نسيج رقيق يبطن الحوض. يغطي بطانة الحوض الأعضاء التناسلية الداخلية ورباطها معًا. كما أنه ينتج السائل الذي يساعد على تقليل الاحتكاك.
يمكن أن يحدث انتباذ بطانة الرحم عندما ينمو نسيج بطانة الرحم خارج الرحم. وهذا يمكن أن يسبب ألمًا شديدًا وعدم الراحة. يمكن أن يؤثر انتباذ بطانة الرحم أيضًا على الخصوبة.
يمكن أن تؤثر الأورام الليفية، وهي أورام غير سرطانية في الرحم، على الجهاز التناسلي الأنثوي. يمكن أن تسبب الأورام الليفية نزيفًا غزيرًا، وألمًا، وصعوبة في الحمل.
الجهاز التناسلي الخارجي
يتكون الجهاز التناسلي الخارجي من الأعضاء المرئية خارج الجسم. وتشمل هذه:
- الشفرين الكبيرين: شفتان جلديتان متدلّيتان تغطان الأعضاء التناسلية الأخرى.
- الشفرين الصغيرين: شفتان جلديتان رقيقتان تحيطان بفتحة المهبل والإحليل.
- البظر: عضو صغير حساس يقع عند تقاطع الشفرين الصغيرين.
- الغشاء البكر: نسيج رقيق جزئي أو كلي يغطي فتحة المهبل.
الخلاصة
الجهاز التناسلي الأنثوي هو نظام معقد وحيوي مسؤول عن التكاثر والهرمونات. يتكون من مجموعة واسعة من الأعضاء التي تعمل معًا للحفاظ على الصحة الإنجابية للمرأة وضمان استمرار النوع. ويعتبر فهم وظيفة الجهاز التناسلي الأنثوي أمرًا بالغ الأهمية لرفاهية المرأة العامة.