( ما الواجب على المؤمن في اختيار الصحبة والرفقة )
ما الواجب على المؤمن في اختيار الصحبة والرفقة
مقدمة
الصحبة والرفقة من الأمور المهمة في حياة الإنسان، بل هي من الأمور الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها، إذ لا يمكن لأحد أن يعيش وحده منعزلاً عن الآخرين، فالانسان كائن اجتماعي بطبعه، ولا بد له من صحبة ورفقة ليكمل بهما مسيرة حياته على أكمل وجه.
اختيار الصحبة والرفقة
اختيار الصحبة والرفقة من الأمور المهمة في حياة المؤمن، إذ يترتب على ذلك آثار عظيمة في دينه ودنياه، فالصحبة الصالحة من أهم أسباب النجاة في الدنيا والآخرة، أما الصحبة السيئة فعاقبتها وخيمة.
ولذا ينبغي على المؤمن أن ينتقي أصحابه ورفقاءه بعناية وحرص، وأن يتوخى في اختيارهم حسن الدين والأخلاق والمروءة، فالصاحب السوء كالسكين، إما أن يقطع وإما أن يجرح.
أهمية اختيار الصحبة الصالحة
للصحبة الصالحة أهمية كبيرة في حياة المؤمن، ومن أهم آثارها ما يلي:
- تحصين الإيمان:
- حفظ اللسان والجوارح:
- التربية على الأخلاق الفاضلة:
حيث تساعد الصحبة الصالحة على تقوية الإيمان وثباته، وذلك من خلال التناصح والتواصي بالحق والصبر، فالصاحب الصالح يذكرك بالله تعالى ويحملك على طاعته.
تسهم الصحبة الصالحة في حفظ اللسان والجوارح عن الوقوع في المحرمات والمنكرات، وذلك من خلال مراقبة الأصدقاء لبعضهم البعض وتقديم النصح والتوجيه عند الحاجة.
تُعد الصحبة الصالحة من أهم وسائل التربية على الأخلاق الفاضلة، حيث يتأثر الإنسان بأخلاق أصحابه ويتعلم منهم الكثير من السلوكيات الحميدة.
مواصفات الصحبة الصالحة
لابد وأن تتوافر في الصحبة الصالحة مجموعة من المواصفات، من أهمها:
- التقوى والصلاح:
- حسن الخلق:
- العلم النافع:
حيث أن الصحبة الصالحة هي صحبة من يتقي الله تعالى ويبتعد عن معاصيه ويفعل ما أمره الله به ويترك ما نهاه عنه.
فالصحبة الصالحة هي صحبة من يتحلى بحسن الخلق والمعاملة الحسنة، ويكون لين الجانب مع من حوله.
حيث أن الصحبة الصالحة هي صحبة من يُمكن الاستفادة منه علمياً ومعرفياً، فالصاحب الصالح هو من يُعلمك ما لا تعلمه ويُرشدك إلى ما فيه الخير.
الابتعاد عن الصحبة السيئة
كما أن الصحبة الصالحة لها أهمية كبيرة في حياة المؤمن فإن الصحبة السيئة لها أضرار بالغة، ومن أضرار الصحبة السيئة ما يلي:
- إضعاف الإيمان:
- ارتكاب المعاصي والمنكرات:
- التعرض للأذى والضرر:
حيث تؤدي الصحبة السيئة إلى إضعاف الإيمان وجعله مهزوزاً، وذلك من خلال التأثير على أفكار ومعتقدات المؤمن ومحاولة إقناعه بأن المعاصي والمنكرات ليست سيئة.
فالصحبة السيئة هي من أهم أسباب الوقوع في المعاصي والمنكرات، وذلك من خلال التأثير على سلوكيات المؤمن وإقناعه بأن معصية الله تعالى أمر جائز.
قد تؤدي الصحبة السيئة إلى تعرض المؤمن للأذى والضرر، وذلك من خلال إقناعه بالقيام بأمور تضر به وبغيره.
مواصفات الصحبة السيئة
لابد وأن يتحلى المؤمن بالوعي الكافي لاختيار أصحابه ورفقاءه، ومن مواصفات الصحبة السيئة ما يلي:
- الفجور والفسق:
- سوء الخلق:
- الجور والإثم:
حيث أن الصحبة السيئة هي صحبة من لا يتقي الله تعالى ولا يلتزم بأوامره ونواهيه، ويكون عرضة لارتكاب المعاصي والمنكرات.
فالصحبة السيئة هي صحبة من يتصف بسوء الخلق والمعاملة القاسية، ويكون شديد الغضب والحدة.
حيث أن الصحبة السيئة هي صحبة من يظلم الآخرين وينتهك حقوقهم، ويكون معرضاً للكذب والغش والخداع.
كيفية اختيار الصحبة الصالحة
لابد وأن يقوم المؤمن بمجموعة من الخطوات لاختيار الصحبة الصالحة، من أهمها:
- الدعاء:
- البحث والتحري:
- تجربة الصحبة:
حيث أن الدعاء من أهم وسائل اختيار الصحبة الصالحة، فيجب على المؤمن أن يدعو الله تعالى بأن يرزقه صحبة صالحة تعينه على طاعة الله تعالى.
ينبغي على المؤمن أن يبحث ويتحرى عن الأشخاص الصالحين من حوله، ويمكنه سؤال أهل العلم والتقوى عن الصحبة الصالحة.
لا يجوز على المؤمن أن يصادق أي شخص إلا بعد أن يجربه ويتأكد من صلاحيته، وذلك من خلال مراقبة أقواله وأفعاله.
كيفية الابتعاد عن الصحبة السيئة
لابد وأن يتخذ المؤمن مجموعة من الإجراءات للابتعاد عن الصحبة السيئة، من أهمها:
- الحذر:
- الرفض:
- التحذير:
حيث أن الحذر من أهم وسائل الابتعاد عن الصحبة السيئة، فيجب على المؤمن أن يكون حذراً من الأشخاص الذين يتصفون بمواصفات الصحبة السيئة.
على المؤمن أن يرفض الصحبة السيئة بصورة قاطعة، ولا يقبل بأن يكون مصاحباً لشخص سيء.
ينبغي على المؤمن أن يحذر الآخرين من مخاطر الصحبة السيئة، ويوجههم إلى الصحبة الصالحة.
خاتمة
اختيار الصحبة والرفقة من الأمور المهمة في حياة المؤمن، فالصحبة الصالحة تُعين على طاعة الله تعالى، والصحبة السيئة تُعين على معصية الله تعالى.
لذلك يجب على المؤمن أن يحرص على اختيار صحبته بعناية، وأن يتحلى بالوعي الكافي لاختيار الصحبة الصالحة والابتعاد عن الصحبة السيئة.