( علامة نصب المفعول به الكسرة بدلاً من الفتحة إذا كان )
علامة نصب المفعول به الكسرة بدلاً من الفتحة إذا كان
تُنصب الأسماء في اللغة العربية بإحدى أربع علامات: الفتحة، والكسرة، والياء، والألف، ويُعرف نصب الاسم بدخوله في جملة فعلية، فيكون الاسم المنصوب فيها هو المفعول به، والمفعول به هو الاسم الذي وقع عليه فعل الفاعل، وقد تكون أداة النصب فيه هي الفتحة، كما في نحو: “رأيتُ الطالبَ”، وقد تكون الكسرة، كما في نحو: “مررتُ بالطالبِ”.
وتُنصب الأسماء بعلامة الكسرة عوضًا عن الفتحة في مواضع غير مُحدودة، ومنها:
عندما يكون المفعول به من الأسماء الستة
هي ست أسماء (من، متى، أيّان، أين، أنى، كيف)، وتُنصب بالكسرة إذا جاءت مفعولًا به، كما في نحو:
- سافرتُ من القاهرة.
- سافرتُ متى؟
- سافرتُ أيّان؟
- سافرتُ أين؟
- سافرتُ أنى؟
- سافرتُ كيف؟
عندما يكون المفعول به اسمًا مقصورًا أو منقوصًا
الاسم المقصور هو الذي ينتهي بألف لازمة مقصورة، مثل: “عصا، رحى”، والاسم المنقوص هو الذي ينتهي بتاء لازمة مقصورة، مثل: “قاضٍ، عالم”، وتُنصب هذه الأسماء بالكسرة، كما في نحو:
- اشتريتُ عصاً.
- قابلتُ قاضيًا.
- رأيتُ عالمًا.
عندما يكون المفعول به جمعًا تكسيريًا صحيح الآخِر
الجمع التكسيري هو الجمع الذي لا يُجمع على وزن معين، مثل: “رجال، نساء، أشجار”، وإذا جاء هذا الجمع مفعولًا به وجب نصبه بالكسرة، كما في نحو:
- رأيتُ رجالًا.
- قابلتُ نساءً.
- زرعتُ أشجارًا.
عندما يكون المفعول به اسمًا مُضافًا
إذا أُضيف اسمٌ إلى آخر، فإن المضاف إليه يُنصب بالكسرة إذا كان مفعولًا به، كما في نحو:
- أعجبتني جمالُ المدينة.
- استمتعت بمنظرِ البحر.
- استفدتُ من خبرتك.
عندما يكون المفعول به شبه جملة
الشبه جملة هي ما يُفيد معنى الجملة، ولا تتكون من فعل وفاعل، مثل: “كان، أصبح، ظل”، وتُنصب شبه الجملة بالكسرة إذا جاءت مفعولًا به، كما في نحو:
- علمتُ أنهُ مجتهدٌ.
- أدركتُ أنها متعبةٌ.
- وجدتُ أنهُ طيبُ القلب.
عندما يكون المفعول به جارً ومجرورًا
يُنصب الجار والمجرور إذا جاء مفعولًا به، وذلك بإسقاط حرف الجر عنه وإبقاء الكسرة الظاهرة على آخره، كما في نحو:
- سافرتُ إلى القاهرة.
- ذهبتُ في الحديقة.
- نجحتُ بفضل اجتهادي.
عندما يكون المفعول به ظرفًا
الظرف هو اللفظ الذي يُفيد زمانًا أو مكانًا، ويُنصب الظرف إذا جرى بالقسم أو الاستفهام، كما في نحو:
- سافرتُ منذُ الصباح.
- سافرتُ في أي شهر؟
- سافرتُ من القاهرة إلى مكة.
الخاتمة
علامة نصب المفعول به الكسرة بدلاً من الفتحة هي قاعدة لغوية هامة تُستخدم في مواضع محددة، وتُساعد هذه القاعدة على ضبط إعراب الأسماء المنصوبة، وبالتالي إتقان قواعد اللغة العربية وإتقان الكتابة والتعبير بها.