( عقد يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين تعريف لمصطلح )

( عقد يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين تعريف لمصطلح )

العقد الذي يتوصل به إلى إصلاحٍ بين متخاصمين

المقدمة

يعتبر العقد الذي يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين عقداً هاماً في المجال القانوني، حيث يهدف إلى إنهاء النزاعات بين الأفراد بشكل ودي ودون الحاجة إلى اللجوء إلى المحاكم، كما أنه يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية والحد من الخلافات والنزاعات.

تعريف العقد الذي يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين

يُعرّف العقد الذي يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين بأنه اتفاق بين طرفين أو أكثر، يتعهد فيه أحد الأطراف بإصلاح ذات البين بين متخاصمين آخرين، بهدف إنهاء خلافاتهم بشكل ودي ودون اللجوء إلى المحاكم.

أركان العقد الذي يتصل به إلى إصلاح بين متخاصمين

يتكون العقد الذي يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين من عدة أركان أساسية، هي:

رضا المتعاقدين: يجب أن يكون المتعاقدون راضين عن إبرام العقد، وأن يكونوا بكامل قواهم العقلية والإرادية.
المحل: يتمثل محل العقد في الالتزام الذي يتعهد به أحد الأطراف بإصلاح ذات البين بين المتخاصمين.

السبب: ويكون السبب في هذا العقد هو إنهاء الخلافات بين المتخاصمين.
الشكل: لا يشترط قانوناً شكل معين لإبرام هذا العقد، إلا أنه يفضل أن يكون مكتوباً لتجنب أي خلافات مستقبلية.

أحكام العقد الذي يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين

تخضع أحكام العقد الذي يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين لقواعد القانون المدني، حيث تنص المادة 701 من القانون المدني على أنه “إذا تعهد شخص بإصلاح ذات البين بين متخاصمين، فإن التزامه لا ينقضي إلا إذا قام بمحاولة الإصلاح، أو إذا ثبت أن الإصلاح أصبح غير ممكن”.

مزايا العقد الذي يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين

يتمتع العقد الذي يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين بالعديد من المزايا، أهمها:

إنهاء الخلافات بشكل ودي: يساعد العقد على إنهاء الخلافات بين المتخاصمين ودياً ودون اللجوء إلى المحاكم، مما يوفر الوقت والجهد والمال على الأطراف.
الحفاظ على العلاقات الاجتماعية: يساهم العقد في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية بين المتخاصمين، حيث يعمل على إزالة أسباب الخلاف وإعادة الثقة بينهم.
تقليل تكاليف التقاضي: إن اللجوء إلى العقد يتيح للأطراف تجنب تكاليف التقاضي الباهظة، والتي قد لا يتحملها بعض الأفراد.

عيوب العقد الذي يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين

على الرغم من مزاياه الكثيرة، إلا أن العقد الذي يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين قد ينطوي على بعض العيوب، منها:

صعوبة إثبات محاولة الإصلاح: قد يكون من الصعب على المتعهد إثبات أنه حاول بالفعل إصلاح ذات البين بين المتخاصمين، مما قد يعرضه للمسؤولية.
تلاعب المتعهد: قد يلجأ بعض المتعهدين إلى استغلال حاجة المتخاصمين لإصلاح ذات البين، ويتلاعبون بهم للحصول على مكاسب شخصية.
عدم نجاح الإصلاح: قد لا ينجح المتعهد في إصلاح ذات البين بين المتخاصمين، مما قد يؤدي إلى إضاعة الوقت والجهد والمال.

الخاتمة

يعتبر العقد الذي يتوصل به إلى إصلاح بين متخاصمين عقداً هاماً في المجال القانوني، حيث يلعب دوراً محورياً في إنهاء الخلافات بشكل ودي والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، كما أنه يوفر الوقت والجهد والمال على الأطراف. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى بعض العيوب التي قد تنطوي على هذا العقد، والتعامل معها بحذر وتأن.