( عبدالله بن هاشم والد النبي صل الله عليه وسلم توفي قبل ولادته )
عبد الله بن هاشم والد النبي صل الله عليه وسلم
الولادة والنسب
ولد عبدالله بن هاشم بن عبد مناف بن قصي في مكة المكرمة عام 545 ميلادية، وهو والد النبي محمد صل الله عليه وسلم. ينحدر من قبيلة بني هاشم، أحد فروع قبيلة قريش العريقة. كان والده هاشم بن عبد مناف من التجار الأثرياء والأكابر في قريش، أما والدته فهي فاطمة بنت عمرو بن عائذ من بني مخزوم.
الزواج والوفاة
تزوج عبدالله بن هاشم من آمنة بنت وهب من بني زهرة، وهي من أعرق وأشرف بيوت مكة. وأنجبا معاً النبي محمد صل الله عليه وسلم عام 571 ميلادية. إلا أن عبدالله لم يُقدر له أن يرى ولده، فقد توفي قبل ولادته بأشهر قليلة في رحلة تجارية إلى الشام.
صفات عبدالله بن هاشم
كان عبدالله بن هاشم رجلاً وسيمًا طويل القامة، حسن الخلق والمعشر. وصفه المؤرخون بأنه كان كريمًا شجاعًا، محبًا لفعل الخير ومساعدة المحتاجين. وكان معروفًا بتقواه وورعه، وكان يحج إلى الكعبة ويعتكف فيها.
إرث عبدالله بن هاشم
على الرغم من وفاته المبكرة، إلا أن عبدالله بن هاشم ترك إرثًا عظيمًا. فمنه نبع النبي محمد صل الله عليه وسلم، خاتم النبيين والمرسلين، الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور. ولأبناء عبدالله بن هاشم مكانة عظيمة في الإسلام، فقد كان منهم الخلفاء الراشدون أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، بالإضافة إلى عم النبي العباس بن عبد المطلب.
عبدالله بن هاشم والقرآن الكريم
ورد ذكر عبدالله بن هاشم في القرآن الكريم في سورة مريم، الآية 59: “وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا”. هذه الآية تشير إلى سلامة ومكانة عبدالله بن هاشم عند الله تعالى، وتبشره بالسلامة من العذاب يوم القيامة.
خاتمة
عبدالله بن هاشم هو والد النبي محمد صل الله عليه وسلم، وهو رجل فاضل كريم، كان له أثر كبير في مجرى التاريخ الإسلامي. على الرغم من وفاته المبكرة، إلا أن إرثه ظل خالدًا من خلال نسله العظيم، الذين لعبوا دورًا بارزًا في نشر الإسلام وإرساء دعائمه.