( تتراوح درجات الحـرارة على سطح القمر بين 150°C 130°C- ما الفرق بين درجتي الحرارة العظمى والصغرى )
تتـراوح درجـات الـحرارة على سـطح القمر بين 150°C 130°C- ما الفرق بين درجـتي الحرارة العظمـى والصغرى
تتـراوح درجـات الـحرارة على سـطح القمر بين 150°C 130°C- ما الفرق بين درجـتي الحرارة العظمـى والصغرى.، درجات الحرارة على سطح القمر متطرفة للغاية، حيث تتراوح بين 130 درجة مئوية و150 درجة مئوية، مما يعني أن الفرق بين درجتي الحرارة القصوى والدنيا هو 20 درجة مئوية، وهذا الفرق الكبير في درجات الحرارة ناتج عن عدة عوامل، منها:
غياب الغلاف الجـوي
القمر ليس له غلاف جوي، مما يعني أنه لا يوجد شيء يحميه من أشعة الشمس، وخلال النهار، عندما تتعرض المنطقة المضيئة من القمر لأشعة الشمس، ترتفع درجة الحرارة بسرعة، أما في الليل، عندما لا تتعرض المنطقة المظلمة من القمر لأشعة الشمس، تنخفض درجة الحرارة بسرعة، وهذا لأن الغلاف الجوي للأرض يعمل على عزلها من أشعة الشمس وتوزيع الحرارة بالتساوي، أما على القمر، لا يوجد غلاف جوي، لذا فإن الحرارة تتبدد بسرعة في الفضاء، مما يؤدي إلى درجات حرارة قصوى خلال النهار والليل.
التـعرض المباشر لأشـعة الشمس
يتعرض القمر لأشعة الشمس بشكل مباشر، حيث لا يوجد غلاف جوي يحجب أشعة الشمس كما هو الحال بالنسبة للأرض، وعندما تتعرض منطقة من القمر لأشعة الشمس، ترتفع درجة الحرارة بسرعة، وذلك لأن أشعة الشمس تحمل معها كميات كبيرة من الطاقة، وأثناء النهار، عندما تواجه منطقة من القمر الشمس، ترتفع درجة الحرارة إلى أقصى حد لها، أما أثناء الليل، عندما لا تواجه المنطقة الشمس، تنخفض درجة الحرارة إلى أدنى حد لها، وهذا لأن أشعة الشمس لا تصل إلى المنطقة المظلمة من القمر.
زاوية سقـوط أشـعة الشمـس
تؤثر زاوية سقوط أشعة الشمس على درجة حرارة سطح القمر، وعندما تسقط أشعة الشمس بشكل عمودي على منطقة معينة من القمر، تكون درجة الحرارة أعلى، وذلك لأن أشعة الشمس تركز في مساحة صغيرة، أما عندما تسقط أشعة الشمس بزاوية مائلة، تكون درجة الحرارة أقل، وذلك لأن أشعة الشمس تنتشر على مساحة أكبر، وهذا يعني أن درجة الحرارة على سطح القمر تختلف باختلاف الوقت من اليوم، وعلى مدار العام، حيث تتغير زاوية سقوط أشعة الشمس على سطح القمر.
اللون والتركـيب
يؤثر لون وتركيب سطح القمر أيضًا على درجة حرارته، وتكون المناطق الداكنة من سطح القمر أكثر دفئًا من المناطق الفاتحة، وذلك لأن المناطق الداكنة تمتص المزيد من أشعة الشمس، أما المناطق الفاتحة تعكس المزيد من أشعة الشمس، وهذا يعني أن درجة الحرارة على سطح القمر تختلف حسب الموقع الجغرافي، حيث تكون المناطق الاستوائية أكثر دفئًا من المناطق القطبية.
انعـدام الرياح
لا توجد رياح على سطح القمر، وهذا يعني أن الحرارة لا تتوزع بالتساوي، وتكون المناطق المظللة من القمر أكثر برودة من المناطق المضاءة، وهذا لأن الحرارة لا يمكن أن تنتقل من المناطق المضاءة إلى المناطق المظللة عن طريق الرياح، وهذا يؤدي إلى تباينات كبيرة في درجة الحرارة على سطح القمر.
النشـاط البركـاني
كان القمر نشطًا بركانيًا في الماضي، ولكن لم يعد الأمر كذلك، وهذا يعني أن الحرارة الناتجة عن النشاط البركاني لم تعد عاملًا في درجات الحرارة على سطح القمر، ولكن الصهارة المتبقية من النشاط البركاني تعمل على تسخين سطح القمر، وهذا يساعد على الحفاظ على درجات حرارة أعلى مما كانت ستكون عليه بدون النشاط البركاني.
الاستكشـاف البشـري
استكشف البشر سطح القمر عدة مرات، وكان لهؤلاء المستكشفين تأثير على درجة الحرارة على سطح القمر، فعلى سبيل المثال، ترك رواد الفضاء من مهمة أبولو المركبات والمعدات على سطح القمر، وهذه المركبات والمعدات تمتص الحرارة وتطلقها، وهذا يمكن أن يؤثر على درجة حرارة البيئة المحيطة.