( المسلم يؤدي الزكاة طلباً للرياء والسمعة صح أم خطأ )
المسلم يؤدي الزكاة طلباً للرياء والسمعة صح أم خطأ؟
مقدمة
الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة مالية تجب على المسلم المقتدر، لمساعدة الفقراء والمساكين، وتطهير النفس من البخل والشح، وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي. إلا أن بعض المسلمين قد يؤدون الزكاة رياءً وسمعة، مما يثير التساؤل حول مدى صحة هذا الفعل.
هل تجوز الزكاة بطلب الرياء والسمعة؟
لا تجوز الزكاة بطلب الرياء والسمعة، لقولِهِ -صلى الله عليه وسلم- “مَنْ أَنْفَقَ مَالًا يَرَاءَ النَّاسِ فَقَدْ شَرَكَ”. والرياء هو إظهار العبادة لله تعالى لأجل أن يمدحه الناس أو يصفقوا له، وهو من أخطر الأمراض القلبيَّة التي تُبطل العمل.
أسباب أداء الزكاة رياءً وسمعة
هناك عدة أسباب قد تدفع المسلم إلى أداء الزكاة رياءً وسمعة، منها:
حب المدح والثناء من الناس.
الرغبة في الحصول على مكانة اجتماعية مرموقة.
تقليد الآخرين في أداء الزكاة دون فهم حقيقتها.
الآثار السلبية للزكاة بطلب الرياء والسمعة
إبطال الزكاة وعدم قبولها عند الله تعالى.
إفساد القلب وجعله مريضًا بالرياء والنفاق.
الوقوع في الذنوب والمعاصي، كالكذب والتفاخر.
كيفية تجنب الرياء والسمعة في أداء الزكاة
إخلاص النية لله تعالى في أداء الزكاة.
أداء الزكاة في السر دون إخبار الناس بها.
عدم التباهي أو التفاخر بالزكاة التي أديت.
حكم إخبار الناس بأداء الزكاة
يجوز إخبار الناس بأداء الزكاة في حالتين:
إذا كان الغرض هو تشجيع الآخرين على أداء الزكاة.
إذا كان الغرض هو رد الشبهات عن المتصدق.
الفرق بين الرياء والسمعة والشهرة
الرياء: إظهار العبادة لله تعالى لأجل أن يمدحه الناس أو يصفقوا له.
السمعة: البذل والعطاء لتوثيق علاقة مع الناس وتعظيم المنزلة عندهم.
الشهرة: الذكر الحسن والانتشار بين الناس بسبب الأعمال والأفعال الحميدة.
الخاتمة
أداء الزكاة رياءً وسمعة عملٌ باطل لا يقبل عند الله تعالى، ويُفسد القلب ويسقطه في الذنوب والمعاصي. لذا، يجب على المسلم أن يؤدي الزكاة بإخلاص النية لله تعالى، وتجنب الرياء والسمعة بكل صورها وأشكالها، وأن يتذكر أن الرياء مرض قلبي خطير يُبطل العمل ويُفسد الأجر.