( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

هل الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات؟

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

من المعلوم أن الطاعات تكفر الذنوب، لكن هل الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات؟

تمهيد

تعد الطاعات من أهم الركائز الأساسية التي يقوم عليها الدين الإسلامي الحنيف، فهي تُقرِّب العبد من ربه وتزيده إيمانًا ويقينًا، فضلًا عن أنها تُكفِّر عن ذنوبه وتُطهِّر نفسه من الشوائب والآثام.

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

وقد بيَّن لنا رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – في العديد من الأحاديث النبويَّة الشريفة الطاعات التي من شأنها أن تُكفِّر عن الذنوب، ومن بين هذه الأحاديث الحديث الذي ينص على: “خمس صلوات، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، تكفِّر ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر”، فهل الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تُكفِّر الذنوب دون ما سواها من الطاعات؟

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

موقف أهل العلم من المسألة

اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين:

القول الأول: أن الطاعات المذكورة في الحديث تكفي وحدها لتكفير الذنوب

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

ويرى أصحاب هذا القول أنَّ الطاعات المذكورة في الحديث كافية وحدها لتكفير الذنوب، وذلك لما يلي:

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

  • أنَّ الحديث جاء بصيغة العموم، إذ قال: “خمس صلوات، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، تكفِّر ما بينهن”، ولم يُقيِّد التكفير بشيء معيَّن، وهذا يدل على أن هذه الطاعات تُكفِّر عن الذنوب دون ما سواها.
  • أنَّ هذه الطاعات هي من أعظم العبادات وأفضلها، فالصلاة عمود الدين، والجمعة عيد المسلمين، ورمضان شهر المغفرة والرحمة، ولا يُعقَل أن تُكفِّر هذه العبادات العظيمة الذنوب دون غيرها من العبادات.

القول الثاني: أن الطاعات المذكورة في الحديث لا تكفي وحدها لتكفير الذنوب

ويرى أصحاب هذا القول أنَّ الطاعات المذكورة في الحديث لا تكفي وحدها لتكفير الذنوب، وذلك لما يلي:

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

  • أنَّ الحديث نصَّ على أنَّ هذه الطاعات تُكفِّر الذنوب “إذا اجتنبت الكبائر”، وهذا يدل على أنَّ اجتناب الكبائر شرط لتكفير هذه الطاعات عن الذنوب، وهذا يعني أنَّ الطاعات المذكورة في الحديث لا تُكفِّر عن الكبائر.
  • أنَّه من المعلوم أنَّ الذنوب متفاوتة في درجاتها، فمنها الصغائر ومنها الكبائر، ومنها ما يُغفر بتوبة العبد ومنها ما لا يُغفر إلاَّ بعفو الله ومغفرته، والطاعات المذكورة في الحديث لا تكفي وحدها لتكفير الذنوب الكبيرة، وإنما تُكفِّر عن الذنوب الصغائر.

الراجح من القولين

والراجح من القولين هو القول الثاني، وهو أنَّ الطاعات المذكورة في الحديث لا تكفي وحدها لتكفير الذنوب، وذلك لما يلي:

( الطاعات المذكورة في هذا الحديث هي التي تكفر الذنوب دون ما سواها من الطاعات صح أم خطأ )

  • أنَّ الحديث نصَّ على أنَّ هذه الطاعات تُكفِّر الذنوب “إذا اجتنبت الكبائر”، وهذا يدل على أنَّ اجتناب الكبائر شرط لتكفير هذه الطاعات عن الذنوب.
  • أنَّه من المعلوم أنَّ الذنوب متفاوتة في درجاتها، ومنها الصغائر ومنها الكبائر، ومنها ما يُغفر بتوبة العبد ومنها ما لا يُغفر إلاَّ بعفو الله ومغفرته، والطاعات المذكورة في الحديث لا تكفي وحدها لتكفير الذنوب الكبيرة، وإنما تُكفِّر عن الذنوب الصغائر.

خاتمة

الراجح من أقوال أهل العلم أنَّ الطاعات المذكورة في الحديث لا تكفي وحدها لتكفير الذنوب، وذلك لأنَّ الحديث نصَّ على أنَّ هذه الطاعات تُكفِّر الذنوب “إذا اجتنبت الكبائر”، وهذا يدل على أنَّ اجتناب الكبائر شرط لتكفير هذه الطاعات عن الذنوب. ومن المعلوم أنَّ الذنوب متفاوتة في درجاتها، ومنها الصغائر ومنها الكبائر، ومنها ما يُغفر بتوبة العبد ومنها ما لا يُغفر إلاَّ بعفو الله ومغفرته، والطاعات المذكورة في الحديث لا تكفي وحدها لتكفير الذنوب الكبيرة، وإنما تُكفِّر عن الذنوب الصغائر.

أضف تعليق