( الصحابي الجليل عقبة بن عامر الجهني يكنى بأبي رضي الله عنه )
الصحابي الجليل عقبة بن عامر الجهني يكنى بأبي رضي الله عنه
مولده ونشأته
ولد الصحابي الجليل عقبة بن عامر رضي الله عنه في مدينة الجُهينة باليمن، ونشأ في بيئة عربية أصيلة تتميز بالقيم والأخلاق الحميدة، وكان من أوائل من آمنوا برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشهد معه غزوة بدر وأحد والخندق وغيرها من الغزوات.
صفاته الخُلقية
كان عقبة بن عامر رضي الله عنه معروفًا بتقواه وورعه، وخشيته من الله تعالى، وكان كريمًا سخيًا، محبًا للخير، شديد التواضع، وكان من أشد الصحابة حرصًا على الجهاد في سبيل الله، وكان قائدًا عسكريًا ماهرًا، اشتهر بحنكته وشجاعته في القتال.
مساهماته في الدعوة الإسلامية
لعب عقبة بن عامر رضي الله عنه دورًا بارزًا في نشر الدعوة الإسلامية، فقد كان من أوائل من حملوا رسالة الإسلام إلى اليمن، وكان سببًا في دخول الكثير من القبائل اليمنية في الإسلام، كما شارك في العديد من الغزوات والمعارك التي خاضها المسلمون في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ولاية مصر
بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تولى عقبة بن عامر رضي الله عنه ولاية مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وكان واليًا عادلاً حكيمًا، وعمل على نشر العدل والمساواة بين الناس، وحقق العديد من الإنجازات الإدارية والاقتصادية والعسكرية.
غزواته ومواقفه البطولية
اشتهر عقبة بن عامر رضي الله عنه بغزواته ومواقفه البطولية، فقد قاد جيش المسلمين في غزوة إفريقية الأولى، وكان له دور كبير في فتح العديد من المدن والقرى في شمال إفريقيا، كما شارك في غزوة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص، وكان من أبرز الفرسان في هذه المعركة.
وفاته ومكان دفنه
توفي الصحابي الجليل عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه في مدينة الرملة بفلسطين في عام 58 هـ، ودُفن فيها، وقد ترك خلفه إرثًا عظيمًا من البطولات والتضحيات في سبيل الدين الإسلامي.
مكانته بين الصحابة
كان عقبة بن عامر رضي الله عنه من الصحابة المرموقين، وكان مقربًا من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من العشرة المبشرين بالجنة، وقد أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأشاد بشجاعته وقوته في الإسلام، وقد روى عنه العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.