اكمل الفراغات الآتية بما يناسب حل سؤال احب الناس الى الله هو.
الإجابة الصحيحة هي : النبي صلى الله عليه وسلم.
أحب الناس إلى الله هو..
يخبرنا القرآن الكريم والسنة النبوية عن الصفات التي يحبها الله تعالى في عباده، فما هي تلك الصفات؟ وما هو أثرها على حياة الإنسان؟ وفي هذا المقال سوف نستعرض صفات أحب الناس إلى الله تعالى، وكيف يمكن أن نتحلى بها في حياتنا اليومية.
المخشون لله تعالى
هم الذين يخشون الله تعالى في السر والعلن، ويتقونه في أقوالهم وأفعالهم، ويخافون عذابه ولا يرجون أحدًا غيره. وهم يمتثلون لأوامر الله ويبتعدون عن نواهيه، ويشعرون دائمًا بمراقبة الله لهم.
قال تعالى: “إنما يخشى الله من عباده العلماء” (فاطر:28)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا، فمن لم يفعل فلا يلومنا” (رواه الحاكم)
قال ابن عباس: “أحب الناس إلى الله تعالى أتقاهم وأخشاهم”
الصادقون
هم الذين يصدقون في أقوالهم وأفعالهم ونواياهم، ولا يكذبون ولا ينافقون ولا يغشون. وهم يصدقون مع الله ومع الناس ومع أنفسهم.
قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين” (التوبة: 119)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدق ينجي” (رواه البخاري)
قال علي بن أبي طالب: “أحب الأعمال إلى الله الصدق”
المتقون
هم الذين يتقون الله تعالى في كل أمورهم، ويبتعدون عن المحرمات والمعاصي والشبهات. وهم يحافظون على فرائض الدين ولا يرتكبون الذنوب.
قال تعالى: “إن أكرمكم عند الله أتقاكم” (الحجرات: 13)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتق الله حيثما كنت” (رواه الترمذي)
قال الحسن البصري: “التق هو رأس كل خير”
المحسنون
هم الذين يحسنون إلى الناس بالقول والفعل، وينفعون الخلق ولا يضرونهم. وهم يتصدقون على المحتاجين ويصلون الرحم ويساعدون الآخرين.
قال تعالى: “إن الله يحب المحسنين” (آل عمران: 148)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس” (رواه أحمد)
قال ابن مسعود: “من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه”
الصابرون
هم الذين يصبرون على المصائب والشدائد والابتلاءات، ولا يستسلمون لليأس أو القنوط. وهم يحتسبون أجرهم عند الله ويتوكلون عليه.
قال تعالى: “وبشر الصابرين” (البقرة: 155)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه” (رواه البخاري)
قال الإمام الشافعي: “الصبر مفتاح الفرج”
الشاكرون
هم الذين يحمدون الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، ولا يكفرونها ولا ينسونها. وهم يدركون أن كل ما عندهم من الله تعالى.
قال تعالى: “واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم” (آل عمران: 103)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر الناس لم يشكر الله” (رواه أبو داود)
قال ابن الجوزي: “الشكر هو مفتاح المزيد”
التائبون
هم الذين تابوا إلى الله تعالى من ذنوبهم وندموا عليها وعزموا على عدم العودة إليها. وهم يتضرعون إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار.
قال تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون” (النور: 31)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له” (رواه ابن ماجه)
قال أبو الدرداء: “التوبة النصوح أن تندم على ما فرط منك، وتكف عما نهاك الله عنه، وتستأنف العمل بطاعة الله”
الذين يحبون النبي صلى الله عليه وسلم
هم الذين يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أنفسهم وأموالهم وأهليهم، ويتبعون سنته ويترضون عنه دائمًا.
قال تعالى: “قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم” (آل عمران: 31)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين” (رواه البخاري)
قال أبو هريرة: “ما من عبد أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أعطاه الله ما سأل”
إن من أحب الصفات إلى الله تعالى هي التقوى والإحسان والصبر والصدق والأمانة والتوكل والشكر وحب النبي صلى الله عليه وسلم. وإن من يتحلى بهذه الصفات ينال محبة الله تعالى ورضوانه، ويهديه إلى الجنة والنعيم المقيم. فنسأل الله العظيم أن يوفقنا لاتباع هذه الصفات والتحلي بها في كل أمورنا.